الجهاز التنفسي و جهاز الدوران
المنخران والتجويف الأنفي
يقع المنخران عند قاعدة المنقار ويؤدي كل منهما الى تجويف أنفي. ينفصل التجويف الأنفي الأيمن عن الأيسر بواسطة حاجز عظمي- غضروفي. يبرز من الجدار الوحشي ( الجانبي) للتجويف الأنفي ثلاث لفائف غضروفية خفيفة تسمى بالمحارات الأنفية ، وهي المحارة الأنفية الأمامية والوسطى والخلفية. الخلايا الظهارية تبطن سطح المحارات الأنفية.
جيب تحت الحجاج
Infraorbital Sinus
يوجد جيبان تحت الحجاج كل منهما عبارة عن تجويف مثلث الشكل يقع على جانب الفك الأعلى ويتصل مع التجويف الأنفي بواسطة فتحة ضيقة.
الحنجرة:
وهي عبارة عن انتفاخ يقع في بداية الرغامي ويوصل الرغامي بالبلعوم. تتكون الحنجرة من أربعة غضاريف مبطنة من الداخل بغشاء مخاطي. لا تحتوي حنجرة الطيور على لسان المزمار الموجود في اللبائن.
الرغامي
Trachea
يتكون من حلقات غضروفية تشبه الخاتم يبلغ عددها في الدجاج (90-120) حلقة. يكون موقع الرغامي عند بدايته في وسط الرقبة ثم تنحرف الى اليمين، ويعود بعدها الى الوسط ثم يعبر مدخل الصدر. بعد دخوله الصدر يستمر لمسافة قصيرة ثم يتفرع في منطقة النفير الى القصبتين الهوائيتين الأوليتين اليمنى واليسرى.
النفير
Syrinx
يقع في نهاية الرغامي عند تفرعه الى القبتين الهوائيتين الأوليتين. في معظم الطيور يتكون النفير من عدد من الغضاريف (التي قد تكون متعظمة) والأغشية المرنة. تقع الأغشية المرنة في الجدارين الأنسي (الوسطي) والوحشي للنفير، وبواسطة تذبذب هذه الأغشية يصدر الصوت.
الرئتان
Lungs
السطح الظهري للرئة محدب وفي تماس مباشر مع الأضلاع، وتلاحظ على هذا السطح أخاديد عميقة تستقر فيها الأضلاع. تخترق القصبة الهوائية الأولية السطح البطني للرئة وتستمر داخل الرئة حتى الحافة الخلفية، وخلال مرورها داخل الرئة تتفرع كل قصبة هوائية أولية الى حوالي ( 45-50) قصبة هوائية ثانوية والتي تتفرع الى عدد كبير من قصبات هوائية ثالثية تؤدي الى الشعيرات الهوائية التي يتم فيها تبادل الغازات بين الهواء والدم. تتصل بعض القصبات الهوائية الثانوية مع الأكياس الهوائية. تحيط الجنبة بالرئتين، وتوجد خيوط ليفية بين الجنبة الاحشائية والجنبة الجدارية، لذلك فإن التجويف الجنبي لا يكون واضحاً كما في اللبائن.
الأكياس الهوائية:
وهي أكياس ذات جدران رقيقة مبطنة بخلايا حرشفية. توجد في الدجاج ثمانية أكياس هوائية، هي:
-كيس الهواء العنقي: يقع بين الرئتين والسطح الظهري للمريء.
-كيس الهواء الترقوي: وهو كيس كبير يقع عند مدخل الصدر.
-كيس الهواء الصدري الأمامي: وهو كيس مزدوج يقع في الجهة الظهرية الوحشية للقفص الصدري.
-كيس الهواء الصدري الخلفي: وهو كيس مزدوج صغير يقع خلف الكيس الصدري الأمامي.
-كيس الهواء البطني: وهو كيس مزدوج يمتد الى الخلف بين لفات الأمعاء ويحيط بالبنكرياس، الأعوران، والاقناد، والكلية، وجزء من القانصة.
كذلك يمكن تقسيم الأكياس الهوائية الى أكياس هوائية أمامية وخلفية. تشمل الأكياس الهوائية الأمامية كيس الهواء العنقي والترقوي والصدري الأمامي، بينما تشمل الأكياس الهوائية الخلفية أكياس الهواء الصدري الخلفي والبطني.
ترتبط الأكياس الهوائية مع القصبات الهوائية الثانوية، ما عدا كيس الهواء البطني الذي يرتبط مباشرة مع نهاية القصبة الهوائية الأولية. تقع معظم مناطق ارتباط الأكياس الهوائية مع القصبات عند الحافة الأنسية البطنية للرئة.
يمتلك كيس الهواء العنقي والترقوي والبطني رتجات تمتد بين عظام وعضلات الجسم، وكذلك تمتد من هذه الأكياس الهوائية رتجات داخل العظام التي تسمى بالعظام الهوائية ، ففي الدجاج مثلاً تكون العظام التالية هوائية:
عظم العضد، عظم الحوض، الفقرات العنقية، بعض الفقرات الصدرية، بعض الأضلاع، عظم الغرابي، عظم العجز، تحتوي عظام الجمجمة على فجوات هوائية ولكن هذه الفجوات غير مرتبطة مع الأكياس الهوائية.
خلال عملية الزفير يدخل الهواء الى الرغامي ثم الى القصبتين الهوائيتين الأوليتين ومنهما الى القصبات الهوائية الثانوية والثالثية فالشعيرات الهوائية حيث يتم تبادل الغازات بين الدم والهواء. وفي نفس الوقت تصل كمية من الهواء الى الأكياس الهوائية بسبب ارتباط هذه الأكياس مع القصبات الهوائية الثانوية. أما في عملية الزفير فيندفع الهواء مع الأكياس الهوائية عبر الرئتين الى الخارج. لا يحصل تبادل للغازات في الأكياس الهوائية بسبب قلة تجهيز جدارها بالأوعية الدموية.
دور الجهاز التنفسي في المحافظة على درجة حرارة الجسم:
على الرغم من أن الزيادة التي تحصل في حرارة الجسم نتيجة الأفعال الحيوية هي زيادة طفيفة نجد ان هذه الزيادة تصبح خطرة عندما لا يستطيع الجسم أن يفقدها للمحافظة على درجة حرارة جسمه السوية (40.6 – 41.7م) . تفقد الحرارة من الجسم بواسطة الاشعاع والحمل وعن طريق تبخر الماء من الجسم، وطرح الفضلات. وعندما لا يستطيع الطير أن يتخلص من الحرارة الزائدة في جسمه ترتفع حرارة جسمه وعندما تصل درجة حرارته الى ( 47º م) يهلك الطير، وتدعى هذه الدرجة بدرجة حرارة الجسم القاتلة.
عندما يكون الجو بارداً أو معتدلاً نجد أن الطرق المتاحة لفقدان الحرارة من الجسم تعمل بصورة جيدة وكافية، ولكن عندما تكون درجة حرارة الجو مقاربة أو أعلى من درجة حرارة جسم الدجاجة تصبح طرق الحمل والإشعاع غير فعالة لتخليص الجسم من الحرارة الزائدة ويلجأ الطير الى اللهاث لإدخال هواء أكثر الى الجهاز التنفسي. إن الحرارة تفقد من الجسم أيضاً مع هواء الزفير عن طريقة تبخر الماء من اغشية الجهاز التنفسي لأن تبخر الماء من هذه الأغشية يعمل على خفض درجة حرارة الجسم. إن هذا يفسر سبب لهاث الطير عندما ترتفع درجة حرارة الجو، إذ ان اللهاث يعمل على زيادة سرعة تبخير الماء من أغشية الجهاز التنفسي. في الجو الرطب تقل كفاءة هذه الوسيلة لتخليص الجسم من الحرارة، فعندما يكون ارتفاع درجة حرارة الجو مصحوباً بارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء لا يستطيع الطير التخلص من الحرارة في جسمه حتى عن طريق اللهاث، وقد يموت الطير بسبب ارتفاع حرارة جسمه. إن زيادة سرعة تبخير الماء من الأغشية يفسر سبب زيادة استهلاك الطير للماء في الجو الحار.
إن تعطيل المخيخ لا تؤثر على التنفس، أما تخريب أو تشوهات المخ الأوسط وخاصة في منطقة الهايبوثالامس فقد أثرت وغيرت في مجرى عملية التنفس، وفي حالة تعرض الطيور للإجهاد الحراري أما في الظروف المثالية فلا يتأثر التنفس. ويوجد مراكز تنفسية في المنطقة الظهرية من المخ المتوسط.
هنالك مستقبلات حرارية متنوعة في الجلد لها تأثير على زيادة عملية اللهاث والخفقان عند الطيور في الأجواء الحارة من أجل فقد أكبر كمية من الحرارة وبالتالي المحافظة على درجة حرارة الجسم الداخلية في الحدود المثالية قدر الإمكان. وقد تبين أن مركز اللهاث والخفقان يقع في المنطقة الظهرية من المخ المتوسط كما يوجد في الرئة عدد من المستقبلات التي تعتبر حلقة هامة في سلسلة تنظيم التنفس، فالبعض منها يستجيب لتغير تركيز الأوكسجين والبعض الآخر يستجيب لتغير تركيز ثاني أوكسيد الكربون.
يقع المنخران عند قاعدة المنقار ويؤدي كل منهما الى تجويف أنفي. ينفصل التجويف الأنفي الأيمن عن الأيسر بواسطة حاجز عظمي- غضروفي. يبرز من الجدار الوحشي ( الجانبي) للتجويف الأنفي ثلاث لفائف غضروفية خفيفة تسمى بالمحارات الأنفية ، وهي المحارة الأنفية الأمامية والوسطى والخلفية. الخلايا الظهارية تبطن سطح المحارات الأنفية.
جيب تحت الحجاج
Infraorbital Sinus
يوجد جيبان تحت الحجاج كل منهما عبارة عن تجويف مثلث الشكل يقع على جانب الفك الأعلى ويتصل مع التجويف الأنفي بواسطة فتحة ضيقة.
الحنجرة:
وهي عبارة عن انتفاخ يقع في بداية الرغامي ويوصل الرغامي بالبلعوم. تتكون الحنجرة من أربعة غضاريف مبطنة من الداخل بغشاء مخاطي. لا تحتوي حنجرة الطيور على لسان المزمار الموجود في اللبائن.
الرغامي
Trachea
يتكون من حلقات غضروفية تشبه الخاتم يبلغ عددها في الدجاج (90-120) حلقة. يكون موقع الرغامي عند بدايته في وسط الرقبة ثم تنحرف الى اليمين، ويعود بعدها الى الوسط ثم يعبر مدخل الصدر. بعد دخوله الصدر يستمر لمسافة قصيرة ثم يتفرع في منطقة النفير الى القصبتين الهوائيتين الأوليتين اليمنى واليسرى.
النفير
Syrinx
يقع في نهاية الرغامي عند تفرعه الى القبتين الهوائيتين الأوليتين. في معظم الطيور يتكون النفير من عدد من الغضاريف (التي قد تكون متعظمة) والأغشية المرنة. تقع الأغشية المرنة في الجدارين الأنسي (الوسطي) والوحشي للنفير، وبواسطة تذبذب هذه الأغشية يصدر الصوت.
الرئتان
Lungs
السطح الظهري للرئة محدب وفي تماس مباشر مع الأضلاع، وتلاحظ على هذا السطح أخاديد عميقة تستقر فيها الأضلاع. تخترق القصبة الهوائية الأولية السطح البطني للرئة وتستمر داخل الرئة حتى الحافة الخلفية، وخلال مرورها داخل الرئة تتفرع كل قصبة هوائية أولية الى حوالي ( 45-50) قصبة هوائية ثانوية والتي تتفرع الى عدد كبير من قصبات هوائية ثالثية تؤدي الى الشعيرات الهوائية التي يتم فيها تبادل الغازات بين الهواء والدم. تتصل بعض القصبات الهوائية الثانوية مع الأكياس الهوائية. تحيط الجنبة بالرئتين، وتوجد خيوط ليفية بين الجنبة الاحشائية والجنبة الجدارية، لذلك فإن التجويف الجنبي لا يكون واضحاً كما في اللبائن.
الأكياس الهوائية:
وهي أكياس ذات جدران رقيقة مبطنة بخلايا حرشفية. توجد في الدجاج ثمانية أكياس هوائية، هي:
-كيس الهواء العنقي: يقع بين الرئتين والسطح الظهري للمريء.
-كيس الهواء الترقوي: وهو كيس كبير يقع عند مدخل الصدر.
-كيس الهواء الصدري الأمامي: وهو كيس مزدوج يقع في الجهة الظهرية الوحشية للقفص الصدري.
-كيس الهواء الصدري الخلفي: وهو كيس مزدوج صغير يقع خلف الكيس الصدري الأمامي.
-كيس الهواء البطني: وهو كيس مزدوج يمتد الى الخلف بين لفات الأمعاء ويحيط بالبنكرياس، الأعوران، والاقناد، والكلية، وجزء من القانصة.
كذلك يمكن تقسيم الأكياس الهوائية الى أكياس هوائية أمامية وخلفية. تشمل الأكياس الهوائية الأمامية كيس الهواء العنقي والترقوي والصدري الأمامي، بينما تشمل الأكياس الهوائية الخلفية أكياس الهواء الصدري الخلفي والبطني.
ترتبط الأكياس الهوائية مع القصبات الهوائية الثانوية، ما عدا كيس الهواء البطني الذي يرتبط مباشرة مع نهاية القصبة الهوائية الأولية. تقع معظم مناطق ارتباط الأكياس الهوائية مع القصبات عند الحافة الأنسية البطنية للرئة.
يمتلك كيس الهواء العنقي والترقوي والبطني رتجات تمتد بين عظام وعضلات الجسم، وكذلك تمتد من هذه الأكياس الهوائية رتجات داخل العظام التي تسمى بالعظام الهوائية ، ففي الدجاج مثلاً تكون العظام التالية هوائية:
عظم العضد، عظم الحوض، الفقرات العنقية، بعض الفقرات الصدرية، بعض الأضلاع، عظم الغرابي، عظم العجز، تحتوي عظام الجمجمة على فجوات هوائية ولكن هذه الفجوات غير مرتبطة مع الأكياس الهوائية.
خلال عملية الزفير يدخل الهواء الى الرغامي ثم الى القصبتين الهوائيتين الأوليتين ومنهما الى القصبات الهوائية الثانوية والثالثية فالشعيرات الهوائية حيث يتم تبادل الغازات بين الدم والهواء. وفي نفس الوقت تصل كمية من الهواء الى الأكياس الهوائية بسبب ارتباط هذه الأكياس مع القصبات الهوائية الثانوية. أما في عملية الزفير فيندفع الهواء مع الأكياس الهوائية عبر الرئتين الى الخارج. لا يحصل تبادل للغازات في الأكياس الهوائية بسبب قلة تجهيز جدارها بالأوعية الدموية.
دور الجهاز التنفسي في المحافظة على درجة حرارة الجسم:
على الرغم من أن الزيادة التي تحصل في حرارة الجسم نتيجة الأفعال الحيوية هي زيادة طفيفة نجد ان هذه الزيادة تصبح خطرة عندما لا يستطيع الجسم أن يفقدها للمحافظة على درجة حرارة جسمه السوية (40.6 – 41.7م) . تفقد الحرارة من الجسم بواسطة الاشعاع والحمل وعن طريق تبخر الماء من الجسم، وطرح الفضلات. وعندما لا يستطيع الطير أن يتخلص من الحرارة الزائدة في جسمه ترتفع حرارة جسمه وعندما تصل درجة حرارته الى ( 47º م) يهلك الطير، وتدعى هذه الدرجة بدرجة حرارة الجسم القاتلة.
عندما يكون الجو بارداً أو معتدلاً نجد أن الطرق المتاحة لفقدان الحرارة من الجسم تعمل بصورة جيدة وكافية، ولكن عندما تكون درجة حرارة الجو مقاربة أو أعلى من درجة حرارة جسم الدجاجة تصبح طرق الحمل والإشعاع غير فعالة لتخليص الجسم من الحرارة الزائدة ويلجأ الطير الى اللهاث لإدخال هواء أكثر الى الجهاز التنفسي. إن الحرارة تفقد من الجسم أيضاً مع هواء الزفير عن طريقة تبخر الماء من اغشية الجهاز التنفسي لأن تبخر الماء من هذه الأغشية يعمل على خفض درجة حرارة الجسم. إن هذا يفسر سبب لهاث الطير عندما ترتفع درجة حرارة الجو، إذ ان اللهاث يعمل على زيادة سرعة تبخير الماء من أغشية الجهاز التنفسي. في الجو الرطب تقل كفاءة هذه الوسيلة لتخليص الجسم من الحرارة، فعندما يكون ارتفاع درجة حرارة الجو مصحوباً بارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء لا يستطيع الطير التخلص من الحرارة في جسمه حتى عن طريق اللهاث، وقد يموت الطير بسبب ارتفاع حرارة جسمه. إن زيادة سرعة تبخير الماء من الأغشية يفسر سبب زيادة استهلاك الطير للماء في الجو الحار.
إن تعطيل المخيخ لا تؤثر على التنفس، أما تخريب أو تشوهات المخ الأوسط وخاصة في منطقة الهايبوثالامس فقد أثرت وغيرت في مجرى عملية التنفس، وفي حالة تعرض الطيور للإجهاد الحراري أما في الظروف المثالية فلا يتأثر التنفس. ويوجد مراكز تنفسية في المنطقة الظهرية من المخ المتوسط.
هنالك مستقبلات حرارية متنوعة في الجلد لها تأثير على زيادة عملية اللهاث والخفقان عند الطيور في الأجواء الحارة من أجل فقد أكبر كمية من الحرارة وبالتالي المحافظة على درجة حرارة الجسم الداخلية في الحدود المثالية قدر الإمكان. وقد تبين أن مركز اللهاث والخفقان يقع في المنطقة الظهرية من المخ المتوسط كما يوجد في الرئة عدد من المستقبلات التي تعتبر حلقة هامة في سلسلة تنظيم التنفس، فالبعض منها يستجيب لتغير تركيز الأوكسجين والبعض الآخر يستجيب لتغير تركيز ثاني أوكسيد الكربون.
جهاز الدوران
القلب:
يقع أمام الكبد وهو مخروطي الشكل تتجه قمته الى الخلف وقليلاً الى اليسار، ويحيط فيها الكبد بالقمة. يحتضن التامور القلب ويملأ السائل التاموري الحيز بين السطح الاحشائي والسطح الجداري للطبقة المصلية للتامور. يحتوي القلب على أربعة تجاويف، هي البهو الأيمن، البطين الأيمن، البهو الأيسر، والبطين الأيسر. يكون البهوان الأيمن والأيسر قاعدة القلب وينفصل أحدهما عن الآخر بواسطة حاجز ذي جدار رقيق. يمثل الأخدود التاجي الموجود على السطح الخارجي للقلب الحد الفاصل بين البهوين والبطينين. وعند قطع القلب طولياً يلاحظ ان البطين الأيمن له شكل أشبه بالمثلث، وأما البطين الأيسر فله شكل مخروطي منتظم وجداره أثخن من جدار البطين الأيمن. يكون البطين الأيسر قمة القلب، أما البطين الأيمن فلا يصل الى القمة. وفي المقطع العرضي للقلب يظهر البطين الأيمن هلالي الشكل، أما البطين الأيسر فيكون دائرياً. ينفصل البطين الأيمن عن الأيسر بواسطة جدار عضلي سميك.
يتصل البهو الأيسر مع نظيره البطين بواسطة فتحة دائرية يحرسها صمام ثنائي المصراع، ويتصل البهو الأيمن مع نظيره البطين بواسطة فتحة على شكل شق منحن يحرسها صمام يتكون من سدلة ، وهذا يختلف عن اللبائن التي يكون الصمام البهوي البطيني الأيمن فيها ثلاثي المصراع. توجد الحبال الوترية في البطين الأيسر فقط وهذا اختلاف آخر عن قلب اللبائن التي توجد الحبال الوترية فيه في البطينين الأيمن والأيسر.
دوران الدم في الجسم:
يصل الدم المحمل بثاني أوكسيد الكربون من مختلف أنحاء الجسم الى البهو الأيمن بواسطة الوريدين الأجوفين الأمامي والخلفي. يدخل الدم الى البطين الأيمن عبر الفتحة البهوية البطينية اليمنى، ومن البطين يضخ الى الرئتين عن طريق الجذع الرئوي الذي يتفرع بعد خروجه من القلب الى الشريان الرئوي الأيمن والشريان الرئوي الأيسر. وبعد ان يزود الدم بالأوكسجين في الرئتين يعود الى القلب عن طريق الوريدين الرئويين الأيمن والأيسر اللذين يتحدان قبل دخولهما القلب لتكوين وعاء واحد هو الوريد الرئوي الذي يدخل البهو الأيسر. يدخل الدم الى البطين الأيسر عبر الفتحة البهوية البطينية اليسرى، ومن البطين الأيسر يضخ عبر الأبهر الى مختلف أنحاء الجسم.
الأبهر وفروعه:
يبدأ الأبهر من قاعدة البطين الأيسر، وعند خروجه من البطين تنشا منه الشرايين التاجية التي تجهز عضلة القلب بالدم. ينشا من الأبهر بالقرب من القلب الجذع العضدي الدماغي الذي يتفرع مباشرة الى الشريان العضدي الدماغي اليمن والأيسر اللذين ينشأ من كل منهما الشريان تحت الترقوي والشريان السباتي العام.
وينشأ من الشرياتن السباتي العام الشريان السباتي الداخلي والشريان الفقري. هذه الشرايين تكون واضحة عند متابعة الأبهر بعد خروجه من القلب مباشرة. وتنشأ من الأبهر في منطقة البطن شرايين تجهز مختلف الأحشاء الداخلية بالدم.
الدم:
يكون الدم حوالي 5% من وزن أفراخ الدجاج المفقسة حديثاً و 9% من وزن الدجاج البالغ. يتكون الدم من الجزء السائل الذي يسمى بالبلازما وخلايا الدم الحمراء والبيضاء و الصفيحات الدمويه، بالاضافة الى بعض الأملاح والمواد الكيماوية.
خلايا الدم الحمراء بيضوية الشكل وتحتوي في وسطها على نواة أما خلايا الدم البيضاء فكما هو الحال في اللبائن تتكون من عدة انواع تختلف شكلاً ووظيفة. خلايا الدم البيضاء وحيدة النواة تشمل الخلايا اللمفية والخلايا وحيدة النواة ، أما خلايا الدم البيضاء متعددة أشكال النوى فتشمل المغايرات والحمضات والقعدات ، ويحتوي هيولي هذه الخلايا على حبيبات تختلف في شكلها ولونها عند استعمال الصبغات الخاصة حسب نوع الخلية. شكل الصفيحات قريب من شكل خلايا الدم الحمراء، فالصفيحة بيضوية الشكل أيضاً وتحتوي على نواة ولكنها أصغر حجما من خلايا الدم الحمراء (حوالي 3/1 حجم خلية الدم الحمراء). وتحتوي عادة على حبة واحدة او عدة حبيبات في أحد طرفيها او كليهما.